إيطاليا : 14مغربيا يخيطون أفواههم
عاد المهاجرون السّريون المغاربة الذين قاموا بخياطة أفواههم في وقت مضى إلى تكرار نفس أسلوب إحتجاجهم الذي قاموا به شهر دجنبر الماضي .غير أن ما استرعى الإنتباه أكثر هذه المرة هو اتساع دائرة المحتجين وبنفس الأسلوب. وقد وصل عدد الذين قاموا بخياطة أفواههم بمركز الإحتجاز بروما إلى 13 شخصاً ، حيث عادوا إلى تكرار الشكل الإحتجاجي بعد تبخر الوعود التي تلقوها من الحكومة بإيجاد حل لوضعيتهم ، واستمرار احتجازهم في ظروف صعبة داخل مركز تحديد الهوية والطرد المسمى "بونتي غاليريا" بروما. وبالموازاة مع انطلاق هذا الإحتجاج ينطلق أيضا الإضراب عن الطعام مادامت الأفواه موصدة ،ويرمي المحتجين من وراء ذلك إلى الضغط على الحكومة لإطلاق سراحهم خاصة بعد التناول الإعلامي الواسع لهذا الشكل الإحتجاجي الغريب عن المجتمع الإيطالي. "سيسيل كيينغ" وزيرة الإندماج في الحكومة الإيطالية فور علمها بالخبر دعت إلى الإغلاق النهائي لكل مراكز الإحتجاز، وقالت في لقاء مع رئيسة جهة "فريولي فينيسيا جوليا" :"يجب أن نفكر أكثر فأكثر في سياسات الإندماج ، فهي السبيل الوحيد لمعالجة الصراعات الإجتماعية.." وبالمقابل قال حزب "عصبة الشمال" المناهض للأجانب على لسان سكرتيره العام "ماتيوسالفيني" على جداره الفايسبوكي :" 13 مغربيا قاموا بخياطة أفواههم..متى ستنطلق أول رحلة جوية إلى المغرب ..لنعيدهم إلى بلدهم...لقد نفد صبرنا ونفدت أموالنا.." ونشير أيضا إلى ان مواطنا مغربيا آخر يقضي عقوبة سجنية أقدم على إتيان نفس الفعل بسجن "ماراسّي" بمدينة جنوة شمال إيطاليا غير أنه غالى في إيذاء نفسه بالمقارنة مع الأوائل حيث استعمل في ذلك خيطا /سلكا حديديا (!) ، وأشار "روبيرتو مارتينيللي" السكرتير العام للنقابة المستقلة لشرطة السجون إلى أن السجين محكوم عليه إبتدائيا بثلاثين سجنا نافذا بسبب جريمة قتل ،وقد قام بذلك لإثارة الإنتباه إلى المشاكل التي يتخبط فيها داخل السجن ،كمشكل التواصل ،الإكتضاض..وتشير إحصائيات وزارة العدل الإيطالية إلى أن المغاربة يشكلون النسبة الأعلى في عدد السجناء الأجانب في إيطاليا ويبلغ عددهم 4216 سجينا من بينهم 33 امرأة ،أغلبهم متهم في قضايا تتعلق في المتاجرة في المخدرات والسرقة والإعتداءات الجسدية .وتطالب أصوات إيطالية كثيرة بضرورة التحرك لعقد اتفاقية مع المغرب لجعل السجناء المغاربة يقضون مدة محكوميتهم في السجون المغربية.
