المغرب يشرع في تسييج الحدود البرية مع الجزائر بأسْلاك شائكة
شرعت، الأسابيع الماضية السلطات المغربية في إقامة سياجات شائكة يتعدى طولها الخمسة أمتار في حدودها الفاصلة ما بين شاطئ مرسى بن مهيدي بتلمسان و شاطئ السعيدية. ولاحظ جل المصطافين، الذين قصدوا شاطئ مرسى بن مهيدي أمس الجمعة مساحة كبيرة منالحدود البرية، تم تسييجها بأعمدة حديدية و شباك شائك مشيدة على بعد 40 مترا عن شاطئ مرسى بن مهيدي، كما ظهرت أيضا للعيان أشغال بناء و حفر و جرافات تقوم بحفر مايشبه الخنادق على طول الشريط الحدودي المغربي بالقرب من الخنادق الجزائرية.
وقالت مصادر إعلام جزائرية، أن هذا المشروع الذي تتجاوز تكلفته 33 مليون يورو، و سيمتد على مسافة 450 كم انطلاقا من منطقة السعيدية إلى غاية منطقة فيقيق المحاذية لبشار، وإنكان في ظاهره حجة مغربية تندرج في إطار محاربة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الجزائر باعتبار أنها أصبحت منفذا لتنقل الأفارقة و حتى السوريين إلى المغرب و من تم إلى اسبانيا إلا أن واقع الحال. وحسب ذات المصادر، فإن تسييج الحدود من طرف المغرب، احتجاج غير معلن على الخنادق، التي تم حفرها على طول الشريط الحدودي من قبلالسلطات الجزائرية لمكافحة ظاهرة التهريب، بالرغم من أن المملكة لها الحق و كل السيادةعلى أراضيها فإنها بهذه الخطوة تحاول استعطاف المجتمع الدولي، و لفت انتباهه للحدود المغلقة من قبل السلطات الجزائرية و التي تتهمها في كل مرة بإجهاض مشروع ما يسمى باتحاد المغرب الكبير.
هذا و ان هذا التسييج للحدود البرية الفاصلة بين الجزائر والمغرب، قد أثار ردود فعل جمعيات مغربية حول تكلفة هذا المشروع الباهظة المقدرة بـ 33م ليون يورو، مستدلين بذلك بمشروع الجدار الحديدي الشائك الذي شيد بين أمريكا والمكسيك و الذي كفل أموالا طائلة، و لم ينجح في محاربة الهجرة غير الشرعية بينالدولتين، فيما تثار العديد من الأسئلة حول هذه الخطوة التي تقدم عليها المملكة المغربية، وهي أدرى أن اقتصاد جهتها الشرقية مبني على تهريب المخدرات. حيث اعتبر سكان الحدود في حديث بالشروق أن الخطوة التي تقدم عليها المغرب تخدم الجزائر أكثر خصوصا و أنمرتادي شاطئ السعيدية و السياح لن يتمكنوا من التزود بالوقود الجزائري، كما اعتادواعلى ذلك لنقل السياح عبر الزوارق المطاطية.
